في الدورة الثالثة والخمسين من معرض الكتاب تحت مظلة الهيئة العامة المصرية للكتاب، نستعرض بعض من محطاته.
فلقد أسس معرض الكتاب ووضع حجر أساسه لأول مرة عام ١٩٦٩ ، من الجهة المنظمة الهيئة العامة المصرية للكتاب حينها حتى اليوم، بقرار من وزير الثقافة وقتها ” ثروت عكاشة” الذي وجه أمراً لرئيسة الهيئة الكاتبة ” سهير القلماوي ” والتي أقامته لأول مرة على أرض المعارض ” بالجزيرة” حاليا دار الأوبرا المصرية وافتتحها الرئيس الراحل ” جمال عبدالناصر”.
نقلت فيما بعد عام ١٩٨٠ وعقدت اول دوراته بعد النقل عام ١٩٨٣ وكانت دورته السادسة عشر من تاريخ تأسيسه، على أرض المعارض الدولية بمدينة نصر واستمر لمدة خمسة وثلاثين عاما حتى عام ٢٠١٨، ولم تتوقف فعالياته سوى عام ٢٠١١ لقيام أحداث ثورة الخامسة والعشرين من يناير لأسباب أمنية.
انتقل للمرة الثالثة إلى مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس عام ٢٠١٨ حتى عامنا هذا، وكعادته تحت رعاية وتنظيم الهيئة العامة للكتاب، افتتح في السابعة والعشرين من يناير بقيادة وزيرة الثقافة ” إيناس عبدالدايم” ورئيس الهيئة ” هيثم الحاج”.
وقد شاركت الهيئة المصرية بحوالي ٦٤٣٣ كتابا لأكثر من ٢٢٣٠ كاتبا وكاتبة، وشاركت أكثر من ٥١ دولة، و ١٠٦٣ دار نشر وأكثر من ٨٠٠ جناح.
ووقع اختيار شعار ” هوية مصر” معبرا عن الأحداث والتغيرات السياسية والاقتصادية عنوان للمعرض هذا العام.
واختير شخصية العام ” يحيى حقي” والذي قدم إلى المعرض بتقنية الهولوجرام لأول مرة في تاريخ المعرض، وقد لاقى تفاعلا كبيرا بين الجمهور.
وحلّت دولة اليونان ضيفة شرف لعام ٢٠٢٢.
وبما أن حديثنا عن بدايات المعرض وبعض الأحداث التي مرت خلاله، فسوف نتحدث عن أوائل المشاركين لهذا العام، بأول إصدار ورقي لهم، وعلى رأسهم الكاتب ” مختار السيد” بروايته ” حليب الحجر” تحت رعاية دار منهل للنشر والتوزيع وسوف يلفت نظرك للوهلة الأولى عنوانه وتصميم غلافه الذي قدمته الفنانة ” غادة خليفة” لكن حين تبدأ في قرأته ستتأكد أن العنوان لا ينفصل عن أحداث الرواية التي لن تستطيع إغلاق الكتاب إلا حين الانتهاء منه، لمفرداته النادرة واسلوبه السهل الممتنع على الرغم من انه باللغة العربية الفصحى، وحافظ على هوية لغة الضاد.
وأيضا الكاتبة ” هنا سعد” بكتابها ” نون السعادة”
والتي قدمته كسفيرة السعادة تحت رعاية “دار أوراق للنشر والتوزيع” والغلاف تصميم Queen designe
بيتكلم عن اللحاق بموكب السعادة من خلال عدد من نونات السعادة
بداية من “نون نشعر” حتى الوصول إلى “نون نسعد” من خلال تقنيات علمية ودراسة وأبحاث وتطبيقات ميدانية وخبرات حياتية باللغة العامية.
ونتمنى أن نجد الكثير من الأدباء الذين يرتقوا بعقل القارئ ويحترموا هويته.