بقلم: لزهر دخان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في هذا الأحد 5 مارس/آذار 2017م .قصد القول بأن منع السلطات الألمانية لتجمعات الجالية التركية يعتبر كأنه ممارسات نازية . كانت تحدث في الماضي ..وعندما تكررت في الحاضر إثطر أردوغان إلى صياغة جمل مفيدة رداً عنها ومن جملة ما قال :
( “يا ألمانيا! أنتم حتى لا تقفون بالقرب من الديمقراطية! تصرفاتكم لا تختلف عن تصرفات النازيين في الماضي! هولندا أقدمت (على هذا الفعل) بالمثل أيضاً، ومن المرجح أن تحذوا دول أخرى نفس الحذو، لكنكم ستحترمون (تركيا) وإلا فالنتيجة ستكون ضدكم!”.)
أردوغان كان يتكلم و النساء المناصرات للحكومة التركية يسمعن .. الكلام كان داخل ساحة في إسطنبول ..والسبب الذي جاء بهن إلى ساحة إسطنبول هو التصويت بـ”نعم” في الإستفتاء المقرر في أبريل/نيسان المقبل .أي أنهن يوافقن على التعديل الدستوري الذي سيعزز الصلاحيات الرئاسية .التي سيكون الرئيس المستفيد منها حالياً هو رجب طيب أردوغان . وبعد إنتهاء ولايته سيستفيد منها حاكم تركيا القادم.
ورغم معارضة السلطات الألمانية والهولندية لمشروع التجمع في سبيل دعم ومساندة الإنتخابات التركية . تبقى تركيا مصممة على مواصلة نشاطاتها في البلدين دعماً لعملية التصويت بنعم لصالح توسيع صلاحيات الرئيس التركي الدستورية.وجاء هذا التأكيد التركي على المواصلة يوم أمس السبت .
وكان وزير خارجية تركيا السيد ميلود جاووش أغلو. قد قال بدوره رداً عن خطوات هولنداو ألمانيا ضد تجمعات تركية على أراضيهما (“لا يمكن لأي منكم أن يمنعنا…نستطيع أن نذهب إلى أي مكان نريده للقاء مواطنينا وعقد تجمعاتنا”.)
وعلى حد قول أوغلو الذي وصف “بالدولة العميقة” الجهة الألمانية التي منعت تجمعاً تركياً كان سيحضره وزير العدل التركي. وبالظبط كان التجمع سيقام في بادن-فورتمبيرغ الألمانية .
وتعتبر علاقات تركيا وألمانيا متوترة وأحياناً متورة جداً منذ أيام الإنقلاب العسكري الذي حدث في تركيا وكاد يسقط نظام أردوغان ..في ليلة 15يولو تموز 2016 م . والذي كانت تركيا وما زالت تتهم جماعة عبد الله غولن وزعيمها بتدبير الإنقلاب الفاشل. الذي سجنت السلطات التركية لغاية الأن أكثر من 35 ألف شخص بسببه . من بينهم عسكرين كبار في البلاد . وكانت ألمانيا على لسان المستشارة إنجلا مركل قد وصفت مسلسل الإعتقالات التركية بعد الإنقلاب بنية القضاء عليه نهائياً بأنها بعيدة كل البعد عن القيم الأوربية ومعايير الدمقراطية .
.